تستمر هجمات القوات الإسرائيلية الغاشمة في القصف المستمر على غزة، إذ قصف جيش الاحتلال منذ قليل منزل الصحفي وائل الدحدوح، مراسل قناة الجزيرة بغزة، في غارة جوية في منطقة مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، مما أسفر عن استشهاد زوجته و2 من أطفاله.sbisiali يستعرض أحدث الأخبار حول استشهاد زوجة وأبناء وائل الدحدوحوقال بيان مكتب الجزيرة: "نزحت عائلة وائل الدحدوح من تل الهوى (شمال غزة) إلى مخيم النصيرات للاجئين حيث اعتقدوا أنه مكان آمن لهم للإقامة فيه".وأضاف البيان أنه "في غارة جوية أصابت المنزل الذي كانوا فيه، لتقتل زوجته وابنه محمود وابنته شام البالغة من العمر 8 سنوات".وعند إذاعة هذا الخبر انهار مذيع الجزيرة في الأستوديو، وقال وهو لا يستطيع تمالك دموعه، إن زوجة وأولاد زميله الصحفي والمراسل وائل دحدوح استشهدت قبل قليل جراء القصف، واستعرض مشاهد له تدمي القلب وتثير الصرخات والغضب في النفوس تجاه ما ترتكبه إسرائيل يوميًا من جرائم نكراء.مقاطع تدمي القلوب بشأن استشهاد عائلة الدحدوحورغم ما آلم بـ"الدحدوح" من مصيبة إلا أنه ظهر صلبًا متماسكًا، بالطبع بكى بشدة، لكن لم يزيده البكاء إلا قوة، وتعليقًا على المشهد الدامي الذي رأى أسرته فيه بعد استشهادهم، علق باكيًا "بنتقموا منا بالأولاد؟، دموعنا دموع إنسانية وليست دموع جبن وانهيار، فليخسأ جيش الاحتلال".وأضاف: "القصف الإسرائيلي استهدف عائلتي في منطقة بعيدة عن شمال غزة الذي طلب جيش الاحتلال إخلاءه". وظهر في مشهد مؤثر وهو يحمل ابنه، ويبكي ويحاول الصمود والتهوين على أفراد أسرته الآخرين. "صبور أنت يا جبل"، كلمات كتبها النشطاء على مواقع التواصل، ليشدون عضد مراسلهم الذين يتابعونه باستمرار، كما أدان كثيرون منهم ما يرتكبه الاحتلال في فلسطين، ورثوا الأهالي الشهداء الذي يُقتلون يومًا بعد يوم. معلومات عن وائل الدحدوحيشار إلى أن وائل الدحدوح وُلد في 30 أبريل 1970 في غزة، وهو صحفي فلسطيني، درس في القطاع واعتقل سبع سنوات في سجون الاحتلال الإسرائيلي. بدأ حياته المهنية مراسلا لصحيفة القدس الفلسطينية، واشتغل لصالح وسائل إعلام أخرى قبل أن يلتحق بقناة الجزيرة عام 2004، وأصبح يغطي حروب #غزة حتى أصبح صوتها للعالم، وتم تدمير بيته أكثر من مرة في الحروب، واليوم تم اغتيال عائلته.