في خطوة درامية لم تكن في الحسبان، اهتزت أركان منصة GAİN التركية الرقمية بقرار مفاجئ: طي صفحة المسلسل التاريخي الضخم "El Turco" للنجم المحبوب جان يامان، هذا القرار الصادم، الذي أثار دهشة واستياء واسعين في الأوساط الفنية والإعلامية، لم يأتِ من فراغ، بل كان شرارته تصريحاً عابراً أدلى به بطل العمل نفسه خلال حوار صحفي أُجري معه خارج حدود الوطن. سهام الانتقادات تُصيب يامان.. و"إيطاليا" تُشعل فتيل الأزمةبينما كان جان يامان يُواصل رحلته الفنية في الأراضي الإيطالية، وجد نفسه في قلب عاصفة انتقادات لم يتوقعها، السؤال البسيط عن تفضيله بين موطنه الأم تركيا وبلده الحالي إيطاليا، جاءت إجابته الحاسمة بـ "إيطاليا" لتُشعل نار الغضب في قلوب الكثير من الأتراك، هذا التصريح، الذي اعتبره البعض استخفافاً بالوطن وتراثه، سرعان ما تحول إلى قضية رأي عام على منصات التواصل الاجتماعي، مطالبين برد فعل حاسم. GAİN تستجيب لـ"حساسية الشعب".. و"El Turco" يدفع الثمنلم تتأخر منصة GAİN في إعلان موقفها، حيث أصدرت بياناً رسمياً يُعلن عن سحب مسلسل "El Turco" من مكتبتها الرقمية، عزت المنصة قرارها إلى "احترامها العميق لحساسيات واهتمامات الشعب التركي"، وأكدت في بيانها أنها تستقبل جميع الآراء والانتقادات بصدر رحب، وأن مشاعر الجمهور تحتل لديها مكانة قصوى، هذا التأكيد يعكس حرص المنصة على الحفاظ على علاقة وثيقة وقائمة على التقدير مع جمهورها. من "فخر التاريخ" إلى "إهانة للذاكرة".. تحول في نظرة الجمهورأوضحت GAİN أن مسلسل "El Turco" كان مشروعاً طموحاً يهدف إلى إبراز فترة مُلهمة من التاريخ التركي، وتسليط الضوء على قوة الدولة العثمانية وتأثيرها الحضاري في أوروبا، ومع ذلك، أشارت المنصة بأسف إلى أنها لاحظت تحولاً جذرياً في تصور الجمهور تجاه العمل، ليصبح في نظر البعض مرتبطاً بتصريحات بطله التي اعتبروها مُسيئة للتاريخ التركي وقيمه، هذا التحول في الرأي العام دفع المنصة إلى اتخاذ قرارها الصعب. نهاية مؤلمة لحكاية طموحة.. و GAİN تُعيد ترتيب أولوياتهااختتمت منصة GAİN بيانها بالتأكيد على أن قرار إزالة المسلسل يأتي في إطار التزامها ببناء علاقة ثقة مع جمهورها، وتجسيداً لفهمها المسؤول لدور الإعلام، وأعلنت عزمها على مواصلة تقديم أعمال فنية تروي فصولاً من الثقافة والتاريخ التركي بلغة عالمية، مع التشديد على قيم التنوع والاحترام والشمولية، بذلك طُويت صفحة "El Turco"، ليُصبح ضحية لتصريح أثار عاصفة من المشاعر الوطنية، ويُعيد إلى الواجهة جدلية العلاقة بين الفنان وجمهوره وتأثير التصريحات الشخصية على مصير الأعمال الفنية.