بمناسبة الذكرى الثالثة لرحيل الملكة إليزابيث الثانية، نشرت العائلة الملكية صورة مؤثرة لجلالتها عبر حسابها الرسمي على إنستغرام، ظهرت فيها مبتسمة وهي ترتدي زياً ملكياً أزرق أنيقاً يعكس هيبتها ودفء شخصيتها، الصورة، التي لم تُعرض سابقًا، التُقطت في إحدى المناسبات الرسمية، وقد أرفقتها العائلة بتعليق مقتضب لكنها مشحون بالمشاعر: "نتذكر والدة الملك تشارلز، التي كرّست حياتها في خدمة الأمة".هذه اللفتة أثارت مشاعر الملايين، حيث استُعيدت الذكريات التي طبعت سبعة عقود من عهد الملكة، بما في ذلك لحظات تاريخية وإنسانية بقيت محفورة في وجدان البريطانيين والعالم.أيام الحداد واللحظات الأخيرة في وداع الملكةبعد إعلان وفاة الملكة في 8 أيلول/سبتمبر 2022 عن عمر ناهز 96 عاماً، عاشت المملكة المتحدة عشرة أيام من الحداد الوطني، اتشحت خلالها المدن بالسواد، وخيّم الحزن على البلاد بأكملها.نُقل جثمان الملكة أولاً إلى كاتدرائية القديس جايلز في إدنبرة حيث أتيح للعامة إلقاء نظرة الوداع، قبل أن يُنقل إلى قاعة ويستمنستر في لندن. هناك، اصطف حوالي 250 ألف شخص من مختلف أنحاء البلاد، في طوابير طويلة لساعات، لتقديم التعازي وإظهار الاحترام للملكة التي خدمت شعبها حتى اللحظة الأخيرة من حياتها.الجنازة الرسمية التي أُقيمت في 19 أيلول كانت حدثاً تاريخياً تابعته أنظار العالم، وجمعت قادة دول وشخصيات بارزة من كل أنحاء المعمورة.يمكنك متابعة أخبار وإعلانات مشاهير وكل ما يخصهم منمحتوى حصري تجده فقط من خلال تطبيق سبيسيال الذي يعدتطبيق تواصل اجتماعي له مميزات خاصة ومتفردة عن غيرها، حيث يشمل بودكاست يوفر العديد من المزايا الفريدة حيث يمكن أن تطلق بودكاست مع أصدقاءك أو سماع آخرون، كما يوفر التعرف على مقتنيات المشاهيرالمختلفةالملك تشارلز: ذكرى شخصية وعامة في آن واحدفي لفتة خاصة ومؤثرة، حضر الملك تشارلز الثالث مع زوجته الملكة كاميلا قداساً دينياً في كنيسة كراتي كيرك في اسكتلندا، للصلاة والتأمل تخليداً لذكرى والدته الراحلة. القداس جاء بعيدًا عن الأضواء الصاخبة، عاكسًا طابعًا عائليًا حميميًا يتناسب مع الحزن الصامت الذي يلف القصر الملكي في مثل هذا التوقيت.كما نشرت وسائل إعلام محلية مقطع فيديو يُظهر لحظة ارتباك طريفة للملكة كاميلا أثناء إحدى الفعاليات المرتبطة بالمناسبة، ما أضفى لمسة إنسانية على الأجواء الرسمية.من المتوقع أن يقضي الملك تشارلز هذا اليوم بهدوء في قصر بالمورال، المكان الذي توفيت فيه والدته، حيث يجد هناك مساحة للتأمل واستحضار الذكريات التي تربطه بها.ثلاث سنوات على رحيل الملكة... والحضور لا يزال حيًّارغم مرور ثلاث سنوات على وفاتها، لا يزال حضور الملكة إليزابيث الثانية حيًّا في وجدان البريطانيين. إرثها الكبير من القيم والثبات في الأزمات، وبساطتها رغم ثقل المسؤوليات، يجعل منها رمزًا خالدًا في التاريخ المعاصر.تستمر العائلة المالكة في تخليد ذكراها من خلال المناسبات والفعاليات، كما يحرص الملك تشارلز على إظهار الامتنان لما تركته والدته من أثر في حياته وفي المؤسسة الملكية.في كل ذكرى، تتجدد مشاعر الحب والفخر والحزن، ويتأكد أن الملكة الراحلة كانت أكثر من مجرد حاكمة… كانت أمّة في حدّ ذاتها.