فان دام.. قصة نجم عالمي أحبه العرب والأجانب

احتفل الفنان البلجيكي فان دام بعيد ميلاده الأسبوع الماضي، وهو واحد من أشهر نجوم هوليوود، وامتدت شهرته على مستوى العالم بأكمله، بما يشمل الوطن العربي الذي أحبت شعوبه أكشن الفنان فان دام، ورغم اختلاف اللغات والثقافات إلا أن اسمه محفورًا في ذاكرتهم وقلوبهم، كما أنه كان فتى أحلام جيل كامل من الفتيات، ولن نبالغ إن قلنا أنه مازال كذلك.

" رجل ستيني بروح ولياقة شاب عشريني " هكذا يمكن وصف فاندام، الذي يتمتع بخفة ظل رأيناها في آخر أعماله بمصر أثناء برنامج المقالب " رامز موفي ستار "، كما أنه لم يزل يحتفظ بلياقته التي بدت واضحة في آخر أعماله التي عرضت على "شاهد"، وهو فيلم " The Last Mercenary "، ورغم صعوبة تصديق قيام شخص ستيني أعزل، مهما كانت مهاراته، بالتصدي لجيش مدجج بالسلاح، إلا أن مهارات فان دام في القفز والجري والضرب بأيديه وساقيه تجعلنا نتغاضى عن لا معقولية هذه المشاهد.

فان دام بطل الفنان القتالية الذي أصبح ممثلًا، ومثالًا يحتذى به في الأكشن، يظل حتى الىن اسمه أيقونة في هذا المجال، ويتم ذكر اسمه حتى داخل مشاهد الأفلام، فمثلًا عندما ظهر محمد هنيدي في مشهد كوميدي أثناء فيلم "فول الصين العظيم" وهو يمتلك عضلات ضخمة (مفتعلة) كي يوهم أعدائه بقوته، علق الأعداء " هو باعت لنا فان دام "، إذ أن الفنان البلجيكي طالما كان رمزًا للقوة والعضلات، وإضافة لذلك قابل فان دام نجوم الزمن الجميل مثل عمر الشريف ورجاء الجداوي.

لم تنحصر أعمال الفنان في تمثيل فقط، بل كان له إعلانات تجارية، أكثرها شهرة إعلان لشركة فولفو، حيث يقوم بحركة خطرة فوق شاحنتين عملاقتين، شاهده أكثر من 86 مليون شخص، وهو أكثر من عدد الذين اشتروا تذاكر لأي فيلم له، أيضًا لم تتوقف مواهبه عند ذلك بل كتب وشارك في كتابة 11 فيلما، وأنتج 13 فيلما، وأخرج 3 أفلام.

الممثل العالمي يمتلك من الإرادة والقوة ما يجعله "يعتزل ما يؤذيه"، فعندما وجد نفسه يتجه لإدمان الكوكايين ويضيع صحته ومسيرته الناجحة، عزم على أن يبطله نهائيًا وبالطبع كان ذلك صعبًا وشاقًا عليه، لكنه في النهاية كان أقوى من المخدرات وبالفعل ابتعد عنها.

احترام فان دام للديانات الأخرى وخاصة عندما تحدث عن النبي محمد قائلًا “كان النبي محمد على قدر عال من الذكاء، كان يعلم ما هو جيد للمستقبل وللجسد، لذا انظروا إلى الطعام في الماضي، فستجدون كل شيء مفيدا”، جعله يكتسب حبًا واحترمًا وثقة أعلى ليس من المسلمين وحدهم بل من مختلف الديانات نظرًا لثقافته وحبه للمعرفة أولًا، ثانيًا احترام من ليس على دينه بل والشكر فيه.

كل ذلك مكن النجم العالمي من أن يكتسب محبة الجمهور العربي والأجنبي على حد سواء، ويتمنى له "سبيسيالي" عمر مديد ومزيد من النحجاحات والتألق.