رغم الفاجعة التي حدثت للصحفي وائل الدحدوح، مراسل قناة الجزيرة، في استشهاد 12 شخصا من عائلته من بينهم زوجته وابنه وابنته، إلا أنه عاود لعمله الطبيعي كمراسل لتغطية أحداث غزة، وقرر الاستمرار في التغطية لما يحدث للشعب من قصف مستمر يسفر عنه آلاف الشهداء.صباحًا دفن أفراد أسرته بعدما صلى عليهم، ومساءًا استكمل تغطيته، حيث ظهر الدحدوح في تغطية مباشرة على قناة الجزيرة الأخبارية منذ قليل، بعد اتخاذه قرارًا بالعودة إلى الشاشة في هذا التوقيت.كلمات وائل الدحدوح بعد العودة لعملهوقائل الدحدوح حول ذلك: من الواجب أن نكون في هذه الساعات التاريخية أو الاستثنائية، متابعًا حديثه ما من مفر إلا استمرار القيام بالواجب واستمرار حمل هذه الرسالة، والقيام بالتغطية بكل مهنية بكل شفافية ومهنية رغم كل شيء.وأضاف: التطورات في قطاع غزة لا تزال مستمرة، رأينا بشكل واضح تكثيفًا واضحًا ولافتًا من قبل عمليات القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، فضلًا عن استخدام المدفعية والطائرات في هذا القصف، خاصة في شمال القطاع مما أدى إلى إشعال الكثير من الحرائق في مناطق الاستهداف.بيان إسرائيل حول قصفها منزل عائلة الدحدوحوفي وقت سابق، أعلنت صرح الجيش الإسرائيلي لشبكة CNN أنه نفذ غارة جوية في منطقة بغزة حيث قُتل أقارب صحفي الجزيرة وائل الدحدوح، مساء الأربعاء.وقال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف "البنية التحتية الإرهابية لحماس" في المنطقة.وأوضح الجيش الإسرائيلي: "تخضع الضربات على الأهداف العسكرية لأحكام القانون الدولي ذات الصلة، بما في ذلك اتخاذ الاحتياطات الممكنة للتخفيف من الخسائر في صفوف المدنيين. وفيما يتعلق بهذه الحالة تحديدا، استهدف الجيش الإسرائيلي البنية التحتية الإرهابية لحماس في المنطقة".وورد في بيان للعائلة أن 12 فرداً من عائلة الدحدوح قتلوا، الأربعاء، بينهم 9 أطفال.معلومات عن وائل الدحدوحويستمر وائل الدحدوح في تغطية الغارات الإسرائيلية لقطاع غزة، حيث يحاول دائمًا نقل الصورة بكل ما تحمل من مآسي، كما كان من أوائل من نقلوا مجزرة المستشفى المعمداني وخلال نقله للصورة كان يشير الى حجم المأساة، مما أثار ردود فعل كبيرة على صعيد الدول العربية والأوروبية.يشار إلى أن وائل الدحدوح وُلد في 30 أبريل 1970 في غزة، وهو صحفي فلسطيني، درس في القطاع واعتقل سبع سنوات في سجون الاحتلال الإسرائيلي. بدأ حياته المهنية مراسلا لصحيفة القدس الفلسطينية، واشتغل لصالح وسائل إعلام أخرى قبل أن يلتحق بقناة الجزيرة عام 2004، وأصبح يغطي حروب #غزة حتى أصبح صوتها للعالم، وتم تدمير بيته أكثر من مرة في الحروب، واليوم تم اغتيال عائلته.لتفاصيل استشهاد أسرته وماذا حدث بالفيديو اضغط هنا