كواليس تصوير الأفلام المغربية تتضمن العديد من الجوانب المثيرة والمليئة بالتحديات. تشمل هذه الكواليس التحضيرات اللوجستية، والعمل مع الممثلين والمخرجين، والتحديات التقنية، والتعامل مع الظروف الطبيعية المتغيرة، والتفاعل مع الثقافة المحلية، بالإضافة إلى الجوانب الإبداعية والفنية التي تصنع الفيلم.يمكنك متابعة أخبار وإعلانات مشاهير وكل ما يخصهم منمحتوى حصري تجده فقط من خلال تطبيق سبيسيال الذي يعدتطبيق تواصل اجتماعي له مميزات خاصة ومتفردة عن غيرها، حيث يشمل بودكاست يوفر العديد من المزايا الفريدة حيث يمكن أن تطلق بودكاست مع أصدقاءك أو سماع آخرون، كما يوفر التعرف على مقتنيات المشاهيرالمختلفةالتحضيرات اللوجستيةتحديد مواقع التصويرغالبًا ما يتم اختيار مواقع التصوير بعناية لتتناسب مع أحداث الفيلم، وقد تشمل هذه المواقع مدنًا تاريخية، أو قرى ريفية، أو صحاري، أو مواقع طبيعية خلابة.الحصول على التراخيصيتطلب تصوير الأفلام الحصول على العديد من التراخيص من الجهات المختصة، مثل وزارة الثقافة والجهات المحلية.تأمين مواقع التصويريجب تأمين مواقع التصوير لمنع أي إزعاج أو تدخل من الجمهور أو وسائل الإعلام، وضمان سلامة فريق العمل.تجهيز المعداتيتطلب تصوير الأفلام تجهيز معدات الإضاءة، والتصوير، والصوت، والمؤثرات الخاصة، وغيرها من المعدات اللازمة.إعداد أماكن الإقامة والإعاشةيجب توفير أماكن إقامة مناسبة لفريق العمل، وتجهيز أماكن لتناول الطعام والشراب، خاصةً عند التصوير في مواقع بعيدة.العمل مع الممثلين والمخرجين:البروفات:تجرى بروفات مكثفة مع الممثلين لضمان تجسيدهم للدور بشكل مثالي، وتناغمهم مع باقي فريق العمل.التوجيهات:يقدم المخرج توجيهات دقيقة للممثلين، ويساعدهم على فهم الشخصيات التي يجسدونها، وإيصال المشاعر المطلوبة.التفاعل مع الممثلين:يتعاون فريق العمل مع الممثلين لخلق جو من الثقة والتفاهم، مما يساعد على إبراز أفضل ما لديهم من أداء.التحديات التقنية:الإضاءة:يتطلب تصوير الأفلام توفير الإضاءة المناسبة، وقد يتطلب الأمر استخدام مصابيح خاصة، أو الاستفادة من ضوء الشمس الطبيعي، خاصةً في المواقع الخارجية.الصوت:يجب تسجيل الصوت بجودة عالية، والتأكد من عدم وجود أي ضوضاء مزعجة، أو تداخل في الصوت. المؤثرات البصرية:قد يتطلب تصوير بعض المشاهد استخدام مؤثرات بصرية خاصة، مثل المؤثرات الخاصة بالحركة، أو المؤثرات الخاصة بالانفجارات، أو المؤثرات الخاصة بالرسوم المتحركة.التفاعل مع الثقافة المحلية:احترام العادات والتقاليد:يجب على فريق العمل احترام العادات والتقاليد المحلية، والتصرف بشكل لائق مع السكان المحليين.التواصل مع السكان المحليين:قد يتطلب تصوير بعض المشاهد التواصل مع السكان المحليين، وطلب مساعدتهم، أو الحصول على معلومات منهم.استخدام اللغة المحلية:قد يتطلب تصوير بعض المشاهد استخدام اللغة المحلية، أو الاستعانة بمترجمين لضمان التواصل الفعال.الجوانب الإبداعية والفنية:الرؤية الإخراجية:يقدم المخرج رؤيته الإبداعية للفيلم، ويختار العناصر التي ستساعد في تحقيق هذه الرؤية، مثل اختيار الممثلين، وتصميم الديكور، واختيار الموسيقى.التصوير:يختار المصور زوايا التصوير المناسبة، ويستخدم تقنيات التصوير المختلفة لإبراز جمال المشهد، وإيصال الرسالة المطلوبة.المونتاج:يقوم المونتير بجمع المشاهد المختلفة، ودمجها مع بعضها البعض، ووضع الموسيقى والمؤثرات الصوتية، لخلق قصة متكاملة.يجري منذ أسابيع، تصوير فيلم سينمائي مغربي عن شخصية محمد بن عبد الكريم الخطابي، الملقب بأسد الريف، وهي المرة الأولى التي يتم فيها إنتاج عمل فني يتناول هذه الشخصية المؤثرة في التاريخ المغربي والعربي.غير أنه بمجرد نشر أبطال الفيلم صورا من كواليس تصويره، أثير جدل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.أسد الريف لأول مرة في السينمالأول مرة تلتفت السينما المغربية لتجسيد شخصية محمد بن عبد الكريم الخطابي، قائد المقاومة المغربية في منطقة الريف (شمال المغرب) ضد المستعمر الإسباني.الفيلم يحمل عنوان "أنوال"، وهو اسم المعركة التاريخية التي انتصر فيها الخطابي انتصارا ساحقا على الإسبان، ووصلت تبعات هزيمتهم إلى مدريد.وانتصر الخطابي ورجاله في معركة غير متكافئة معتمدين على أسلحة بسيطة، مقابل جيش منظم وعتاد متطور لدى الإسبان.الفيلم من إخراج محمد بوزاكو، سيناريو وحوار محمد النظراني، وإنتاج المركز السينمائي المغربي.يقول المخرج محمد بوزاكو للجزيرة نت إن الفيلم يسلط الضوء على الفترة ما بين 1907 و1921، منذ كان الخطابي طالبا في جامعة القرويين بفاس، ثم التحاقه للعمل بمدينة مليلية معلما وبعدها صحفيا في جريدة "تليغراما ديل ريف" ثم قاضي القضاة، إلى أن تحول مساره وقرر قيادة حركة المقاومة ضد المستعمر الإسباني وينتصر في معركة "أنوال".وأوضح المخرج أن الفيلم ليس سيرة ذاتية، بل يتضمن وقائع تاريخية حدثت في تلك الفترة، ممزوجة ببعض الأحداث الخيالية لإضفاء حبكة درامية على العمل.وحصل صُنّاع الفيلم على رخصة التصوير منذ 3 سنوات، إلا أن ظروف جائحة كورونا حالت دون الشروع في العمل.وأشار المخرج إلى أن اختيار أماكن تصوير تعبر عن معمار تلك الفترة التاريخية استغرق بدوره وقتا، إلى جانب اختيار الطاقم الفني والتقني، وتجهيز ملابس الشخصيات سواء عناصر المقاومة أو الجيش الإسباني.ويضم فريق العمل مزيجا من الممثلين المحليين من الريف (وهي منطقة في شمال المغرب حيث توجد سلسلة جبال الريف) وممثلين محترفين وآخرين إسبانيين.القاطي: أجسد حلمي كممثليجسد الممثل المغربي ربيع القاطي دور زعيم المقاومة محمد عبد الكريم الخطابي، وبحسب المخرج فإن القاطي يناسب الشخصية كونه ممثلا محترفا وللشبه الملحوظ بينهما.وربيع القاطي من الممثلين المعروفين بالمغرب، شارك في العديد من الأعمال المغربية والعربية والغربية، وكان له حضور لافت في أعمال درامية تاريخية عربية معروفة مثل "صقر قريش" و"ربيع قرطبة" و"ملوك الطوائف" ثم مسلسل "الزعيمان" حيث جسّد شخصية سليمان باشا الباروني الذي قاوم الاستعمار الإيطالي في ليبيا.وإلى جانب القاطي، يشارك في الفيلم ممثلون محترفون مثل محمد الشوبي وراوية ومحسن مالزي ويونس الهري وإسماعيل أبو القناطر وغيرهم.وأوضح أن علاقته بالشخصية تمتد إلى زمن الطفولة، حين كان يسمع عنها في محيطه العائلي، ومع مرور السنين زاد وعيه بتضحيات الرجل من أجل الوطن ومن أجل الشعوب العربية.وبعد تواصل الجهة المنتجة معه للعمل في الفيلم، يقول القاطي إنه تعمق في البحث أكثر عن كل الآثار التي تتحدث عنه، واعتمد على مراجع متعددة ووثائق ومستندات تتناول مساره وكفاحه من أجل أفكاره التحررية ومواجهة الإمبريالية الاستعمارية.يتم تصوير الفيلم في 3 فضاءات مختلفة هي دار الكبداني في إقليم الدرويش (شمال) وفي الناظور (شمال) ثم فاس (شمال غرب) لتصوير مرحلة دراسة الخطابي في جامع القرويين.وحظي العمل بتمويل المركز السينمائي المغربي بـ4 ملايين و850 ألف درهم (حوالي 440 ألف دولار).ويرى المخرج أن هذا الدعم المالي ليس كبيرا، لذلك حاول فريق العمل إيجاد منافذ أخرى غير مالية مثل توفير المعدات والآليات دون مقابل، كما أن بعض الممثلين والتقنيين، ومنهم المخرج عملوا فيه بتعويضات وصفها بالمقبولة، وذلك لرغبتهم في إخراج هذا العمل في أفضل صورة.وأوضح بوزاكو أنه سيتم الاعتماد على التقنيات الحديثة والمؤثرات البصرية لتصوير المعارك، والاستعانة بـ"فرقة الخيّالة" (فرقة للفرسان) من مراكش، وهي فرقة مدربة ولديها خبرة وتجربة في تمثيل المعارك والحروب.مخاوف وتثمينبمجرد نشر صور من كواليس تصوير الفيلم، ثار جدل ونقاش في مواقع التواصل الاجتماعي ما بين مشجعي إنتاج الفيلم ورافضين لهذه التجربة.وعبّر الكثيرون عن مخاوفهم من أن تظلم السينما محمد بن عبد الكريم الخطابي، فيظهر أول عمل فني يتناول شخصيته ضعيفا بالنظر للميزانية المحدودة المخصصة له، في حين تخوفت فئة أخرى من "تزوير" هذا العمل تاريخ شخصية الخطابي، التي يرى كثيرون أنها لم تأخذ حقها من التكريم ورد الاعتبار، ورفضت فئة ثالثة أن يجسد دور الخطابي ممثل لا ينحدر من منطقة الريف