تحرص الصالات الرياضية على تشغيل الأغاني، وخاصة الحماسية، على مدار ساعات عملها، وفي الوقت ذاته، يقوم العديد بوضع السماعات الشخصية والاستماع إلى الأغاني المفضلة خلال التمارين الرياضية، وخلال ذلك يشعرون بالحماس والرغبة في المزيد من التمارينيمكنك متابعة أخبار وإعلانات مشاهير وكل ما يخصهم منمحتوى حصري تجده فقط من خلال تطبيق سبيسيال الذي يعدتطبيق تواصل اجتماعي له مميزات خاصة ومتفردة عن غيرها، حيث يشمل بودكاست يوفر العديد من المزايا الفريدة حيث يمكن أن تطلق بودكاست مع أصدقاءك أو سماع آخرون، كما يوفر التعرف على مقتنيات المشاهيرالمختلفةفإن الاستماع للأغاني في الصالات الرياضية أو أثناء ممارسة الرياضة في أي مكان لا يخفف من الشعور بالملل فحسب، بل يساعد على تحسين جودة التمرين وزيادة القدرة على التحمل وتحسين المزاج.وكلما تناسقت الأغاني أو الموسيقى مع التمرين، كلما كان الأداء أعلى وأفضل، كالموسيقى المحفزة على الركض خلال السير على المشاية الرياضية، وما سيلاحظه الرياضي حينها هو رغبة جسمه في الركض أو السير أكثر مع قلة الشعور بالتعب على عكس فترة التمرين دون موسيقى.وأشارت بعض الدراسات الأمريكية، منهم دراسة نشرت في المجلة الدولية لعلم النفس الرياضي والتمارين النظرية، إلى أن الموسيقى ذات الوتيرة الأسرع تساعد في تحسين الأداء الرياضي عندما ينخرط الشخص في تمارين منخفضة إلى متوسطة المستوى.وأظهرت دراسة بريطانية نشرت عام 2014، أن أفضل إيقاع موسيقي لتحسين الأداء على جهاز المشي هو الذي يجعل ضربات القلب تتراوح بين 123 و131 نبضة في الدقيقة، وفي حالة ممارسة تمارين شاقة مثل ركوب الدراجات، فإن الإيقاع الأفضل هو ما يجعل القلب ما بين 125 إلى 140 نبضة في الدقيقة.وفي دراسة أخرى قادها عالم النفس الرياضي كاراجور جيس عام 2015، كشف أن الموسيقى تحسن الأداء الرياضة بطريقتين، إما أن تؤخر التعب أو تزيد من القدرة على بذل الجهد، وبالتالي يستفاد الجسم أكثر من التمارين لأنه يتم تشتيته عن الألم والإرهاق.ووفقًا لمركز "بلانيت فيتنس" الأمريكي للياقة البدنية، فإن للأغاني تأثير نفسي جيد خلال النشاط الرياضي، حيث إنها تساعد الشخص على الشعور بالسعادة ويظهر هذا في اختلاف نسب الهرمونات، كإنتاج الجسم كمية أكبر من "السيروتونين" وهو هرمون السعادة.كما يساعد سماع الموسيقى أو الأغاني المبهجة والرياضية في الإقبال على التمارين قبل البدء؛ لأنها ترفع من الروح المعنوية وتزيد من الرغبة في التمتع بجسم رياضي، خاصةً مع وجود صور رياضيين على الحوائط وأشخاص يمتلكون أجساما مميزة.ووفقًا للمركز الأمريكي للتمرين، فإن الجسم حينما يكون متناسقًا مع الموسيقى، يزيد ذلك من ثقة الشخص في نفسه خلال اللعب، ويجعل لديه حافزًا على بذل مجهود أكبر، ولهذا يفضل الاستماع إلى أنواع مختلفة من الأغاني حتى يتم إيجاد الأنواع المناسبة لكل تمرين وذكر أن أظهرت بعض الدراسات في أندية الهواة أن تشغيل الموسيقى يمنع من سماع النفَس والخطى، سواءً أكانت الخاصة بهم أم بمَن حولهم. لهذا السبب، يعتقد رئيس الدورة في علم النفس الرياضي والإرشاد في جامعة لندن متروبوليتان، إيان غومري، أن أمورًا أخرى يُمكن أن تحقّق نتائج مماثلة مثل: التفكير في أمور أخرى مثل عطلة القادمة، أو حتى مشكلة حالية يُمكن أن تشتّت الرياضينوع الموسيقى الأمثل لممارسة الرياضةتشير البحوث الحديثة، إلى أن الإيقاع هو العامل الأكثر أهمية بالنسبة للمتردّدين إلى صالات النوادي الرياضية. وكشفت دراسة حديثة أن الموسيقى تخفف من الشعور بالألم، خصوصًا خلال ممارسة التمارين الرياضية، هذا وأثبت العلم الحديث أن الموسيقى تؤثر على الجهاز العصبي.ووضع علماء من ألمانيا منظومة جيمين الموسيقية الرياضية، التي تبعث نغمات موسيقية مختلفة تتناسب مع حركة المرأة الرياضية خلال قيامها بتمارين اللياقة البدنية، حيث يبدو الأمر كأنما الرياضية تشحن بداخلها موسيقى ترافق حركاتها الشخصية.من ناحية أخرى، اكتشف علماء معهد ماكس بلانك للعلوم المعرفية والعصبية في مدينة لايبزغ، أن هذه الطريقة في تنفيذ تمارين اللياقة البدنية تخفض من حدة الشعور بالألم، حيث بعد 10 دقائق من التدريب انخفض الشعور بالألم بنسبة 10%، وعند بعضهم بلغت هذه النسبة 50%.الجدير بالذكر، أن دراسات سابقة قد توصلت إلى أن الموسيقى تحد كثيرًا من الألم والقلق، وأكدت انخفاض الشعور بالألم عند ممارسة الرياضة.تأثير الموسيقى عالية السرعة أثناء ممارسة التمارين الرياضةدورية Frontiers in Psychology، نشرت دراسة،هي الأولى من نوعها التي تُظهر أن الاستماع إلى الموسيقى بوتيرة أعلى من المعدل العادي يقلل من الجهد المبذول في ممارسة الرياضة ويزيد من فوائدها، وكانت هذه الآثار أكبر في تمارين التحمل مثل: "المشي"، مقارنةًبالتمارين العالية، مثل: "رفع الأثقال". ويأمل الباحثون في أن تساعد هذه النتائج الناس على زيادة وتحسين عادات ممارسة الرياضة.كذلك وثقّت دراسة سابقة بعض الفوائد للاستماع إلى الموسيقى أثناء ممارسة التمارين الرياضية؛ على سبيل المثال، يُمكن للموسيقى أن تصرف الانتباه عن التعب وعدم الراحة وزيادة المشاركة في التمرين، ولكن الجديد هو التأثير المتعلق في تقليل الجهد وزيادة الفاعلية.وخلال الدراسة، بدأ الباحثون في تتبع تأثير إيقاع قطعة موسيقية على المتطوعات اللائي يؤدين إما تمرين تحمل (المشي على جهاز المشي) وإما تمرين شديد الشدة (باستخدام ضغط الساق).وأكمل المتطوعون جلسات التمرين في صمت، وتارة أخرى أكملوها أثناء الاستماع إلى موسيقى البوب، وسجل الباحثون مجموعة متنوعة من المعايير، بما في ذلك آراء المتطوعين حول الجهد المطلوب لإكمال التدريبات ومعدل ضربات القلب أثناء ممارسة الرياضة. لأن ارتفاع معدل ضربات القلب يعني أن التمرين كان أكثر فائدة للياقة البدنية.وأوضح البروفيسور لوكا أرديجو من جامعة فيرونا بإيطاليا: "وجدنا أن الاستماع إلى الموسيقى سريعة الإيقاع أثناء ممارسة التمارين الرياضية أدى إلى أعلى معدل ضربات قلب وأقل مجهود مدروس مقارنة بعدم الاستماع إلى الموسيقى، هذا يعني أن التمرين بدا كأنه جهد أقل، لكنه كان أكثر فائدة من حيث تعزيز اللياقة البدنية".وفقًا لمدير المركز الصحي بجامعة كولن الرياضية البروفيسور إنجو فروبوزه، إن الدراسات العلمية أثبتت بالفعل أن الموسيقى لها تأثير إيجابي في مستوى الأداء الرياضي.وأوضح فروبوزه أن هذا الأمر ينطبق على الرياضات الإيقاعية مثل: "الركض، وركوب الدراجات الهوائية"، حيث تعمل الموسيقى على صرف انتباه المرأة الرياضية عن مشقة التدريب، ما يساعدها في رفع مستوى الأداء.وبالإضافة إلى ذلك، تساعد الموسيقى المرأة الرياضية في الحفاظ على الإيقاع، ومن ثم ممارسة الرياضة بشكل أكثر راحة وسهولة، حيث يكون النفَس عميقًا ومنتظمًا، ما يسهم في إمداد عضلاتها العاملة بمزيد من الأكسجين.أثبتت دراسات حديثة أن هناك رابط قوي بين حرق سعرات حرارية أكبر وقضاء وقت أطول في التمرين أثناء سماع الموسيقى؛ إذ يُمكن أن تزيد مدة التمرين 19 دقيقة عن الوقت المعتاد قضاؤه. فغالبًا ما نلاحظ أن معظم الرياضيين المحترفين في العالم يحرصون على التمرن على إيقاع الموسيقى، ولن ننسَ أن نضرب المثل بالمصارع الخارق داوين جونسون "ذا روك" حيث يعتبر أن الموسيقى هي الحافز والمشجع على أداء التمارين بكل طاقة وحماس دون الشعور بالوقت أو الملل.وأخيرًا، احرصي على الاستماع للموسيقى التي تُفضلينها أثناء التمرين، والتي تعمل على تحسين مزاجك، حيث تساهم الموسيقى في زيادة مستويات الدوبامين والسيروتونين في الجسم والتي بدورها تساعد على رفع الشعور بالطاقة والبهجة، وبالتالي بذل جهد أكبر في التمرين دون الشعور بالوقت أو التعب.فضلًا عن ذلك، تمرّنكِ بطاقة وحماس من دون الشعور بالوقت، حيث تعمل الموسيقى على تحفيزك بشكل أكبر حتى عندما يغلب عليكِ الشعور بالتعب من خلال تحسين مزاجك، وزيادة حماسك. مع مراعاتك اختيار إيقاع الموسيقى المناسب لنوع تمرينك، فإذا كان تمرينك بسيط الكثافة فيُمكنك الاستماع إلى موسيقى بإيقاع هادئ نسبيًا، أما للتمارين ذات الكثافة العالية كالركض السريع أو تمارين الزومبا فاختاري الموسيقى ذات الإيقاع السريع